غاوى الحب عضو ماسي
عدد الرسائل : 623 تاريخ التسجيل : 17/02/2008
| موضوع: احكام وفضائل لصيام الست من شوال 2008-10-13, 15:30 | |
| فضائل صوم 6 من شوال
الحمد لله المتفضِّل بالنِّعم، وكاشف الضرَّاء والنِّقم، والصلاة والسلام على النبيالأمين، وآله وأصحابه أنصار الدين. وبعد:
أختي المسلمه :لا شك أن المسلم مطالب بالمداومة علىالطاعات، والاستمرار في الحرص على تزكية النفس.
ومن أجل هذه التزكية شُرعتالعبادات والطاعات، وبقدر نصيب العبد من الطاعات تكون تزكيته لنفسه، وبقدر تفريطهيكون بُعده عن التزكية.
لذا كان أهل الطاعات أرق قلوباً، وأكثر صلاحاً، وأهلالمعاصي أغلظ قلوباً، وأشد فساداً.
والصوم من تلك العبادات التي تطهِّرالقلوب من أدرانها، وتشفيها من أمراضها.. لذلك فإن شهر رمضان موسماً للمراجعة،وأيامه طهارة للقلوب. وتلك فائدة عظيمة يجنيها الصائم من صومه، ليخرج منصومه بقلب جديد، وحالة أخرى.
وصيام الستة من شوال بعد رمضان، فرصة من تلكالفرص الغالية، بحيث يقف الصائم على أعتاب طاعة أخرى، بعد أن فرغ من صيام رمضان.
وقد أرشد صلى الله عليه وسلم أمته إلى فضل الست من شوال، وحثهم بأسلوب يرغِّب في صيام هذه الأيام..
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
: «من صام رمضان ثمأتبعه ستاً من شوال كان كصيام الدهر» [رواه مسلم وغيره].
قال الإمام النووي رحمه الله
: " قال العلماء: وإنما كان كصيام الدهر، لأنالحسنة بعشر أمثالها، فرمضان بعشرة أشهر، والستة بشهرين.. ". ونقلالحافظ ابن رجب عن ابن المبارك: " قيل: صيامهامن شوال يلتحق بصيام رمضان في الفضل، فيكون له أجر صيام الدهر فرضاً ".
أختي المسلمه :صيام هذه الست بعض رمضان دليل على شكرالصائم لربه تعالى على توفيقه لصيام رمضان، وزيادة في الخير، كما أن صيامها دليلعلى حب الطاعات، ورغبة في المواصلة في طريق الصالحات.
قال الحافظ ابن رجب رحمه الله: " فأما مقابلة نعمةالتوفيق لصيام شهر رمضان بارتكاب المعاصي بعده، فهو من فعل من بدل نعمة الله كفراً ".
أختي المسلمه :ليس للطاعات موسماً معيناً، ثم إذاانقضى هذا الموسم عاد الإنسان إلى المعاصي!
بل إن موسم الطاعات يستمر معالعبد في حياته كلها، ولا ينقضي حتى يدخل العبد قبره..
قيل لبشرالحافي رحمه الله:إن قوماً يتعبدون ويجتهدون فيرمضان. فقال: " بئس القومقوم لا يعرفون لله حقاً إلا في شهر رمضان، إن الصالح الذي يتعبد ويجتهد السنة كلها ".
أختي المسلمه : في مواصلة الصيام بعد رمضان فوائدعديدة،يجد بركتها أولئك الصائمين لهذه الست من شوال.
يتبع | |
|
غاوى الحب عضو ماسي
عدد الرسائل : 623 تاريخ التسجيل : 17/02/2008
| |
غاوى الحب عضو ماسي
عدد الرسائل : 623 تاريخ التسجيل : 17/02/2008
| موضوع: رد: احكام وفضائل لصيام الست من شوال 2008-10-13, 15:34 | |
| ما الدليل على استحباب صيام ستة أيام من شوال، وما الحكمة من ذلك؟
نورد لك خلاصة ما ذكره الحافظ ابن رجب في كتابه (لطائف المعارف) ص (389)
الدليل على مشروعيته:
خرج مسلم من حديث أبي أيوب الأنصاري – رضي الله عنه – عن النبي – صلى الله عليه وسلم- قال:
(من صام رمضان، ثم أتبعه ستاً من شوال، كان كصيام الدهر).
وإنما كان صيام رمضان وإتباعه بست من شوال يعدل صيام الدهر ؛ لأن الحسنة بعشر أمثالها، وقد جاء ذلك مفسراً من حديث ثوبان – رضي الله عنه – عن النبي – صلى الله عليه وسلم – قال: (صيام رمضان بعشرة أشهر، وصيام ستة أيام بشهرين، فذلك صيام سنة) يعني رمضان وستة أيام بعده،
خرجه الإمام أحمد (5/280) وابن حبان في صحيحه (3627). وقال الإمام أحمد: ليس في أحاديث الباب أصح منه.
ولعل من الحكم في ذلك:
أولاً: أن صيام ستة أيام من شوال بعد رمضان يستكمل بها المسلم أجر صيام الدهر كلُّه.
ثانياً: أن صيام شوال وشعبان كصلاة السنن الرواتب قبل الصلاة المفروضة وبعدها، فيكمل بذلك ما حصل في الفرض من خلل ونقص ؛ فإن الفرائض تكملُ بالنوافل يوم القيامة، وأكثر الناس في صيامه للفرض نقص وخلل، فيحتاج إلى ما يجبره ويكمله من الأعمال.
ثالثاً: أن صيام رمضان يوجب مغفرة ما تقدم من الذنوب، فمعاودة الصيام بعد الفطر شكرٌ لهذه النعمة، فلا نعمة أعظم من مغفرة الذنوب.
وقد أمر الله – سبحانه وتعالى – عباده بشُكر نعمة صيام رمضان بإظهار ذكره، وغير ذلك من أنواع شكره، فقال:
{ولتكملوا العدة ولتكبروا الله على ما هداكم ولعلكم تشكرون} [البقرة: 185]،
فمن جملة شكر العبد لربّه على توفيقه لصيام رمضان وإعانته عليه، ومغفرة ذنوبه أن يصوم له شكراً عقيب ذلك.
رابعاً: أن الأعمال التي كان العبد يتقرب بها إلى ربه في شهر رمضان لا تنقطع بانقضاء رمضان، بل هي باقية ما دام العبد حياً، فالعائد إلى الصيام بعد فطره يدّل عودُه على رغبته في الصيام وأنه لم يملَّه ولم يستثقله ولا تكرّه به
[د. عبد الوهاب بن ناصر الطريري عضو هيئة التدريس بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية سابقاً].
المصدر: صيد الفوائد
*********
هل هناك أفضلية لصيام ست من شوال؟ وهل تصام متفرقة أم متوالية؟
نعم، هناك أفضلية لصيام ستة أيام من شهر شوال، كما جاء في حديث رسول الله –صلى الله عليه وسلم-:
(من صام رمضان ثم أتبعه بست من شوال كان كصيام الدهر)
رواه مسلم في كتاب الصيام بشرح النووي (8/56)، يعني: صيام سنة كاملة.
وينبغي أن يتنبه الإنسان إلى أن هذه الفضيلة لا تتحقق إلا إذا انتهى رمضان كله، ولهذا إذا كان على الإنسان قضاء من رمضان صامه أولاً ثم صام ستاً من شوال، وإن صام الأيام الستة من شوال ولم يقض ما عليه من رمضان فلا يحصل هذا الثواب سواء قلنا بصحة صوم التطوع قبل القضاء أم لم نقل، وذلك لأن النبي –صلى الله عليه وسلم-
قال: (من صام رمضان ثم أتبعه).
والذي عليه قضاء من رمضان يقال صام بعض رمضان ولا يقال صام رمضان، ويجوز أن تكون متفرقة أو متتابعة، لكن التتابع أفضل؛ لما فيه من المبادرة إلى الخير وعدم الوقوع في التسويف الذي قد يؤدي إلى عدم الصيام. [فتاوى ابن عثيمين –رحمه الله- كتاب الدعوة (1/52-53)].
يتبع | |
|
غاوى الحب عضو ماسي
عدد الرسائل : 623 تاريخ التسجيل : 17/02/2008
| موضوع: رد: احكام وفضائل لصيام الست من شوال 2008-10-13, 15:35 | |
| فتاوى تتعلق بالست من شوال
سئل سماحة الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله
:هل يجوز صيام ستة من شوال قبل صيام ماعلينا من قضاء رمضان؟
الجواب:
" قد اختلف العلماء في ذلك، والصواب أن المشروع تقديم القضاء على صوم الست، وغيرها من صيام النفل، لقول النبي صلى الله عليه وسلم:
«من صام رمضان ثم أتبعه ستاً من شوال كان كصيام الدهر».
[خرجه مسلم في صحيحه].
ومن قدم الست على القضاء لم يتبعها رمضان، وإنما أتبعها بعض رمضان،ولأن القضاء فرض، وصيام الست تطوع، والفرض أولى بالاهتمام ".
( مجموع فتاوىالشيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن باز:5/273).
وسئلت اللجنةالدائمةللإفتاء
:هل صيام الأيام الستة تلزم بعد شهررمضان عقب يوم العيد مباشرة، أو يجوز بعد العيد بعدة أيام متتالية في شهر شوال أولا؟
الجواب:
" لا يلزمه أن يصومها بعد عيد الفطر مباشرة، بل يجوز أن يبدأ صومها بعد العيد بيوم أوأيام، وأن يصومها متتالية أو متفرقة في شهر شوال حسب ما تيسر له، والأمر في ذلك واسع، وليست فريضة بل هي سنة ".
( فتاوى اللجنة الدائمة: 10/391 فتوى رقم: 3475 ).
وسئل سماحة الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمهالله
:بدأت في صيام الست من شوال، ولكنني لم أستطع إكمالها بسبب بعض الظروف والأعمال، حيث بقي عليّ منها يومان، فماذا أعمل ياسماحة الشيخ، هل أقضيها وهل عليّ إثم في ذلك؟
الجواب:
"
صيام الأيام الستة من شوال عبادة مستحبة غير واجبة، فلك أجر ما صمت منها، ويرجى لك أجرها كاملة إذا كان المانع لك من إكمالها عذراً شرعياً، لقول النبي صلى الله عليهوسلم:
«إذا مرض العبد أو سافر كتب الله له ما كان يعمل صحيحاً مقيماً». [رواه البخاري في صحيحه]،
وليس عليك قضاء لما تركت منها. والله الموفق ".
( مجموع فتاوى سماحة الشيخ عبدالعزيز بن باز: 5/270 ).
أختي المسلمه:
تلك بعض الفتاوى التي تتعلق بصيام الستمن شوال، فعلى المسلم أن يستزيد من الأعمال الصالحة، التي تقربه من الله تعالى،والتي ينال بها العبد رضا الله تعالى..
وكما مرّ معك من كلام الحافظ ابنرجب بعض الفوائد التي يجنيها المسلم من صيام الست من شوال، والمسلم حريص على ماينفعه في أمر دينه ودنياه..
وهذه المواسم تمرّ سريعاً، فعلى المسلم أنيغتنمها فيما يعوود عليه بالثواب الجزيل، وليسأل الله تعالى أن يوفقه لطاعته..
والله ولي من استعان به، واعتصم بدينه.. وصلى الله على نبينا محمد وآلهوصحبه وسلِّم..
يتبع | |
|
غاوى الحب عضو ماسي
عدد الرسائل : 623 تاريخ التسجيل : 17/02/2008
| موضوع: رد: احكام وفضائل لصيام الست من شوال 2008-10-13, 15:41 | |
| أحاديث شوالية غير صحيحة منتشرة في بعض المنتديات
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد المرسلين وعلى آله وصحبه أجمعين .
أختي المسلمه : حرصا مني على تعميم الفائدة ، و دفاعا عن سنة نبينا صلى الله عليه وسلم ، و نظرا لاشتهار بعض الأحاديث الضعيفة الخاصة بشهر شوال ، رأيت كتابة جملة من هذه الأحاديث مع ذكر المصادر التي حكمت بعدم صحتها حتى لا ينسب إلى السنة ما ليس منها وهذه الأحاديث هي :
1) حديث : (( من صام رمضان ، وشوالا ، والأربعاء ، والخميس ، والجمعة ؛ دخل الجنة )) انظر : كتاب الجامع الصغير للسيوطي حديث رقم 8778 ، و كتاب مجمع الزوائد للهيثمي حديث رقم 5147 ، و كتاب الفيض القدير للمناوي 8778 ، و كتاب سلسلة الضعيفة للألباني حديث رقم 4612
2) حديث : (( من صام رمضان، وأتبعه ستا من شوال؛ خرج من ذنوبه كيوم ولدته أمه )) انظر : كتاب مجمع الزوائد للهيثمي 2 / 184 ، و كتاب نصب الراية للزيلعي حديث رقم 18 ، و كتاب فيض القدير للمناوي حديث رقم 8778 ، و كتاب السلسلة الضعيفة للألباني حديث رقم 5 190
3) حديث : (( أن النبي صلى الله عليه وسلم تزوج أم سلمة في شوال، وجمعها إليه في شوال )) انظر : كتاب تهذيب الكمال للمزي 18 / 297 ، و كتاب الإصابة لأبن حجر 5 / 29 ، وكتاب مصباح الزجاجة للكناني 2 / 119 ، و كتاب ضعيف سنن ابن ماجه للألباني حديث رقم 432
4) حديث : (( من صام رمضان، و ستا من شوال، و الأربعاء و الخميس، دخل الجنة )) انظر : كتاب الجامع الصغير للسيوطي حديث رقم 8778 ، و كتاب ضعيف الجامع للألباني حديث رقم 5650
5) حديث : (( أن أسامة بن زيد كان يصوم أشهر الحرم فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم صم شوالا فترك أشهر الحرم ثم لم يزل يصوم شوالا حتى مات )) انظر : كتاب مصباح الزجاجة للكناني 2 / 78 ، و كتاب ضعيف ابن ماجه للألباني حديث رقم 381
6) حديث : (( أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يعتمر إلا ثلاثاً، إحداهن في شوال، واثنتين في ذي القعدة )) انظر : كتاب التمهيد لأبن عبد البر 22 / 289 ، و كتاب تهذيب سنن أبي داود لأبن القيم حديث رقم 1994 ، و كتاب عون المعبود للآبادي حديث رقم 1995 ،
7) حديث : (( يكون في رمضان صوت، وفي شوال معمعة، وفي ذي القعدة تتحارب القبائل، وفي ذي الحجة يلتهب الحاج، وفي المحرم ينادي مناد من السماء: ألا! إن صفوة الله تعالى من خلقه فلان فاسمعوا له وأطيعوا ... )) انظر : كتاب ميزان الاعتدال للذهبي 4 / 428 ، و كتاب الضعفاء للعقيلي 3 / 52 ، و كتاب المستدرك للحاكم حديث رقم 288 ، و مجمع الزوائد للهيثمي حديث رقم 12373 ، و كتاب المنار المنيف 1 / 110 ، و كتاب كشف الخفاء للعجلوني 2 / 569 ، و كتاب اللآلئ المصنوعة للسيوطي
8) حديث : (( الحج أشهر معلومات قال : شوال وذو القعدة وذو الحجة )) انظر : كتاب تفسير ابن كثير 1 / 237 ، و كتاب مجمع الزوائد للهيثمي 3 / 218 ، و كتاب المراسيل لأبي داود حديث رقم 1584 ، و كتاب نصب الراية للزيلعي 3 / 122 ،
9) حديث : (( يا حميراء لا تقولي رمضان فإنه إسم من أسماء اللّه تعالى ولكن قولي شهر رمضان فإن رمضان أرمض فيه ذنوب عباده فغفرها قالت عائشة فقلت يا رسول اللّه شوال فقال شوال شالت لهم ذنوبهم فذهبت )) انظر : كتاب اللآلئ المصنوعة للسيوطي 2 / 83
هذه الأحاديث بهذه الألفاظ غير صحيحة ، ومن باب النصيحة للأمة تم بيانها ، وفي الأحاديث الصحيحة ما يغـني عن الضعيف . و الله أعلم و الحمد لله رب العالمين و الصلاة و السلام على سيد المرسلين و على آله و صحبه أجمعين .
و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
| |
|