هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 إلى الذي قال لي: لو أطلق إبليسُ الرصاصَ على اليهود، فأنا مع إبليس

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
أحلى البنات
المدير العام
المدير العام
أحلى البنات


انثى عدد الرسائل : 1381
العمر : 28
العمل/الترفيه : مدرسة وهم
المزاج : رومنسي
الهوية : إلى الذي قال لي: لو أطلق إبليسُ الرصاصَ على اليهود، فأنا مع إبليس Travel10
اعلام الدول : إلى الذي قال لي: لو أطلق إبليسُ الرصاصَ على اليهود، فأنا مع إبليس Sudan110
تاريخ التسجيل : 05/02/2008

إلى الذي قال لي: لو أطلق إبليسُ الرصاصَ على اليهود، فأنا مع إبليس Empty
مُساهمةموضوع: إلى الذي قال لي: لو أطلق إبليسُ الرصاصَ على اليهود، فأنا مع إبليس   إلى الذي قال لي: لو أطلق إبليسُ الرصاصَ على اليهود، فأنا مع إبليس Empty2009-02-17, 16:51

"إلى الذي قال لي: لو أطلق إبليسُ الرصاصَ على اليهود، فأنا مع إبليس".
ـ كلُّ جماعة أو حزب أو طائفة لها مشروعٌ ينبثق عن فكرة تتبناها؛ أرضيةً كانت هذه الفكرة أم سماويةً. ومن البديهي أن يكون المشروع منسجماً مع فكرته. ومن البديهي أن يكون لهذا المشروع آليات لتنفيذه. وقد تتقاطع هذه الآليات مع آليات طائفة أخرى أو جماعة أخرى أو حزب آخر. ولكن هذا التقاطع لا يعني الاشتراك في المشروع فضلاً عن الاشتراك في الفكرة.
ـ وفي هذا التقاطع يكمُن المأزق! إذ يحتار الآخرُ هل يُؤيّد هذا الحزبَ أو تلك الجماعة لمجرد اشتراكهم في موقف ما، أم يتمسكُ بوعيه، ويُحصِّنُ ذاكرته من أن تستبيحَها العواطف.
ـ ومن أكثر الناس جميعاً وقوعاً في هذا المأزق: المسلمون "أعني أهلَ السُّنَّةِ، بكافَّة أطيافهم، فأنا لا أعرف غيرهم ممن ينطبق عليه وصف الإسلام دون شرح وتقييد وجمل اعتراضية"، فهم رُوَّاد في الوقوع في هذا المَطَبِّ. وكلما أراد الآخرون إرباكهم، وتمرير مخططاتهم عليهم، قاموا بفعل ما يحبون، فإذا فعلوا ذلك حاصَ المسلمون حيصةَ حُمُر الوحش، ولم يعودوا يعرفون ماذا يفعلون!
ـ والقضيةُ التي يعرف الآخرون أنها نقطةُ ضعفنا، قضيةُ فلسطين. وطِوال العقود الستة الماضية كان الذي يريد أن يركب ظهورنا، ويتلاعب بأعصابنا، ويحقِّق مخططاتِه في المنطقة، يَتترَّس بهذه القضية، ثم لا نقبضُ منه إلا الريح. لقد كان الأمر كما وصفه الشاعر أحمد مطر، وهو يتحدث عن الأنظمة التي داست الناسَ بحجة ضبط الأمور، وأفقرتِ الخلق لأنَّ الاقتصاد موجَّه إلى المعركة، لقد كان الشعار في ذلك الزمن "لا صوت يعلو فوق صوت المعركة"


سرقوا حليبَ صِغارنا من أجل مـن؟ *** كي يستعيدوا موطن الإسراء
فَتَكُوا بخير رجالنا، من أجل مَن ؟ *** كي يستعيدوا موطن الإسراء
هَتكُوا حياءَ نساِئنا، من أجل مَن؟ *** كي يستعيدوا موطن الإسراء
فتحوا لأمريكا عفافَ خليجنا *** كي يستعيدوا موطن الإسراء
وإذا بما قد ضـاع منا عُنوةً *** لا يسترد بغير ما استجداء!
وإذا بما قد عاد من أسلابنا *** رملٌ تناثر في ثرى سيناء


ـ الذين يعرفون الفتنة، وهي مقبلة، هم العلماء الحكماء الربانيون، فإذا أدبرت عرفها الجميع!
ـ النذير العريان، هو من يمتلك الرؤية الثاقبة ليصيح في الناس: صبَّحكُم ومسَّاكم، ولا تأخذه رهبة التخويف بالفتنة.
ـ المثقف الذي يستحق أن يكون طليعة القوم، يجب أن يكون صاحب ذاكرة حديدية، لا تغيب عنه التجارب الماضية، ولا يتعامل مع اللحظة التاريخية منفصلة عن تراكماتها، ولا يتعامل مع الآخر ناسياً ماضيه وفكره. وليس هو الذي يمتلك أكبر قدر من المعلومات، ولكنه الذي يمتلك ملكة الربط بين هذه المعلومات.
ـ قال لي شاب بسيط: يا شيخ أنا في حيرة! قلت خيراً؟! قال: هناك أمور لا أستطيع فهمها! قلت: تفضل. قال: حزب الله حزب شيعي مرتبط بإيران، أليس كذلك؟ ولم ينتظر الإجابة، هذا أمر معروف لا يُنكِره حزبُ الله، فكيف إذن تحارب أمريكا الشيعة في لبنان، وتُطلق أيديهم في العراق؟! منطق سليم، لأنَّ صاحبه تذكر وربط، وهذا كل ما في الأمر، أما لا يُحسن دندنة "المثقفين" وشقشقاتهم! قلت في نفسي: حولها ندندن، حولها ندندن!
ـ إلى الأخ الدكتور محمد الأحمري: نعم التحليل العقدي خدعةٌ إذا وُظِّف على الشكل الذي ذكرتَ. ولكن ألستَ معي بأننا يجب أن نحذر من: خدعة التعميم، ومن مَصيدة المبالغة في ردة الفعل على واسعي الخُطوة في الرُكون إلى التحليل العقدي؟ (أحيل القارئ الكريم إلى البحث ليعرف ماذا قال الدكتور)، وأنا لا أقول إنك تقول هذا أو لا تقوله، ولكن من خواطري هنا كلمةٌ عن الخلفية العقائدية في تحليل ما وقع، وبما أنني كلما فتحت على العصر رأيتك وعنوانَ بحثك العميق، والذي أتفق معه ـ على الإجمال ـ مُتصدِّراً رأس الصفحة، أحببتُ ـ لوجود المناسبة ـ البدءَ بالإشارة إلى هذه النقطة!
وعلى كل حال: هناك كثير من الأحزاب أو الطوائف... مشروعها هو نفسه عقيدتها أو فكرتها! عندها لا نستطيع فهم منطلقات وتصرفات هؤلاء إلا من خلال قراءة واعية لفكرهم. ولا ينبغي تحت سيف التخويف بعدم النزاهة أو التهمة بالتعصب أن نُعطيَ عقولنا وذاكرتنا إجازة! قال مالك بن نبي: "والأفكار ليست منفصلة عن عالم الأشخاص، بل إن ملحمتها تجري كلها على الأرض، حتى لا يمكننا ـ مهما تحرينا من التجريد ـ أن نفصل مغامرة "فكرة" عن مغامرة صاحبها فصلا تاما..." (الصراع الفكري: 125).
ـ والشيعة الآن، أغلبيتهم، عقائديون، بمعنى أنَّ سلوكهم ينبثق من عقيدتهم. وبرنامج دولتهم ـ إيران ـ شيعي صِرف، وبرنامج حزب الله كذلك. وعلى هذا فمن يحاول تحليل مواقف حزب الله بناء على عقيدته، لا ينبغي له أن يفعل ذلك من منطلق ما يعرفه عن عقائد الشيعة المكتوبة في مراجعهم، ولا يعتمد على مقولات قد يقال له إنها نظرية محصورة بين دفتي كتاب! أقول: لا ينبغي أن يفعل هذا بالمعنى الأكاديمي البحت، وإنما عليه أن يربط كل هذا بالواقع، وعليه أن يناقش هذا الواقع ابتداء من المشروع المتبنى من هذه الطائفة أو ذلك الحزب. وعليه أن يبتعد عن البدء بالتكفير واستحضار التاريخ، واستصحاب الموقف العقدي.
ليس هناك في التحليل السياسي قرار مسبق، ولا قاعدة مطردة، بل هناك حالة قائمة تقدر بقدرها، وتدرس في سياقها الخاص بها بعيدا عن التعميم، والتعتيم.
إن العامل العقدي بقي مستمرا لدى الشيعة لم يغب عنهم لحظة، والعامل العقدي في حالة الشيعة هو نفسه مشروعهم، وقد كان هذا المشروع مؤجلا عندهم حتى يخرج المهدي، وبقي الأمر كذلك إلى أن جاء الخميني بفكرته التي أنتجت دولة وهي باختصار: دعونا نصنع مشروعنا بأنفسنا، فإذا خرج المنتظر وجد كل شيء جاهزا. ودون أي قصد مني للتشبيه العقائدي، أو الاتهام بالكفر، فإن مشروع الخميني يشبه مشروع هرتزل تماما من حيث رفض الانتظار للمخلص، أيا كان وصفه، ومن حيث تحويل المبادئ إلى أمر واقع.
ـ ليس على المحلل السياسي أن يعرف التفاصيل، والأهداف. يكفيه أن يضع على طاولة البحث معطيات الحدث، ولو بشكل عام ويربط بينها بشكل يتفق وما يحدث على أرض الواقع. وليس مطلوبا من المحلل أن يجيب على الأسئلة التي يقصد منها تسخيف التحليل اعتمادا على ظواهر الأمور.
ـ فيما يخصُّ مسألة الاختلاف في المشروع، والتداخل في الآليات، تذكرت تجربة في الثورة الفلسطينية، إذ عندما بدء العمل المسلح لتحرير فلسطين ـ هكذا كان هدفه ـ نشأت فصائلُ تمثِّل كافة الأطياف الفكرية الموجودة على الساحة، ومن هؤلاء اليسار الفلسطيني، وقد شارك هؤلاء في المعركة، وخاضوا قتالاً حقيقياً، وقدموا قتلى! لقد كانوا يشتركون مع الآخرين في الآليات! فماذا عن مشروعهم؟! لم يكن هؤلاء يقاتلون من أجل استعادة فلسطين، وإقامة الدولة الفلسطينية على كامل التراب الفلسطيني، بلغة ذاك العصر، ولكنهم كانوا يقاتلون من أجل دولة علمانية مختلطة من اليهود والعرب دون تمييز بينهم!
وهذا يعني أنهم كانوا يشتركون في هذا المشروع مع الشيوعيون اليهود، ولو حصل جدلا أن الحزب الشيوعي اليهودي تسلم الحكومة في ذلك الوقت وأقام هذه الدولة المختلطة! فهل تعرفون كيف سيكون موقف الشيوعيين الفلسطينيين؟ أنا أجيبكم لا عن توقع، ولا رجما بالغيب، وإنما عن علم بذلك الواقع: كانوا سيقفون مع الحكومة الصهيونية ضد أبناء شعبهم! لماذا؟ لأنَّ أجندتهم، يعني أنَّ مشروعهم يُقدِّم وحدة "البروليتاريا" على فلسطين! لقد كان هؤلاء يعيشون بين المقاتلين الآخرين، ويشاركونهم الجهد والضنك، ولكن عند أول بادرة اختلاف في السياسة العالمية أو الإقليمية أو أي شيء كانوا ـ وللأسف ـ على استعداد كي يحولوا بنادقهم إلى صدور من يشاركونهم أرض المخيم!
في ذلك الوقت، لم يكن أحدٌ ليجرؤ على انتقاد هؤلاء، أو يحاول كشف مشروعهم! كيف وهم يطلقون الرصاص على اليهود؟!
ـ إن أجندة الشيعة الأساسية هي إقامة الدولة الشيعية. ويبدو أن هذه الأجندة تتقاطع بشكل أو بآخر مع التقسيم الأمريكي الجديد للمنطقة! وهذا تساؤل وخاطرة: بناءً على الأجندة السياسية، والواقع المشاهد والمحسوس، وليس على التحليل العقدي، مصلحة الشيعة مع أمريكا، أم مع السنة؟!
ملاحظـة: قبل أكثر من سنتين صرح أحد مساعدي خاتمي: نحن الذين سهّلنا مهمة أمريكا في أفغانستان والعراق!
ـ إنه قدرُ الأنبياء والمصلحين والمثقفين والطلائع في كل عصر أن يُجدِّفوا عكس التيار، وأن يقولوا ما يَصعُب أن يقال! ولقد قصم ظهري: الطيبون السُّذَّج! الذين يتبعون كل من يرفع مصحفاً على رمح أو على بندقية! هناك أقوال لا تقال في كل الظروف، وفي مثل هذا الموقف يتعرض الضمير لنقاش حرج، "عندما يكون المرء بحيث يستغل الاستعمارُ كلامَه، كما يستغل صمته، فهذه الصفحات تعتبر إذن محاولة للتوفيق بين واجب الصمت وواجب الكلام" (الصراع الفكري: 126).
ـ دعاء: اللهم امنحني الشجاعة كي أقول ما يجب أن يقال! وامنحني نعمة الصمت عندما يجب أن أصمت! وامنحني الحكمة كي أميز بينهما! وأختم بهذه الكلمة لمالك بن نبي رحمه الله، تُصوِّر مأزق المجتمع والمفكر في مثل هذا الموقف، حيث ينتقل الصراع إلى الداخل بين الأمة والمفكر: "إن الاستعمار يسعى أولا أن يجعل من الفرد خائنا ضد المجتمع الذي يعيش فيه، فإن لم يستطع فإنه يحاول أن يحقق خيانة المجتمع لهذا الفرد على يد بعض الأشرار
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
إلى الذي قال لي: لو أطلق إبليسُ الرصاصَ على اليهود، فأنا مع إبليس
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: فيض القلم :: &* *& أماسي للقصص والراويات &* *&-
انتقل الى: