مع مطلع كل موسم رياضي جديد تتغير اسماء.. وترحل نجوم.. فتصعد دماء شابة ووجوه جديدة.. غير انه من ضمن الكوكبة الاتحادية فهذا نجم ثابت في الملاعب وفي قلوب محبيه فكان وعلى مدى 13عاماً قائداً لكتيبة النمور ونجماً لكل النجوم انه الاسطورة الاتحادية محمد نور آدم الذي يبلغ من العمر 28عاماً.. وقد شهد العام 1416ه بداية ظهور نجم المواعيد الكبرى ورجل الحسم الأول الكابتن محمد نور ليساهم وبقوة في حصد 17بطولة محلية وقارية لفريقه الاتحاد اذ حقق الاتحاد في عهده بطولة الدوري ( 6مرات) اعوام 2007/2003/2000/99/97م وبطولة كأس ولي العهد ( 3مرات) 2004/2001/97م وبطولة كأس الاتحاد عام 99م و السوبر السعودي المصري مرتين في 2002و2004م وبطولة اندية الخليج عام 99م وكأس الكؤوس الآسيوية 98م ودوري ابطال اسيا 2004م وابطال العرب في 2005م خلاف مشاركته في كأس العالم للأندية عام 2005م باليابان والذي قدم خلالها العميد مستويات ونتائج مشرفة..
وبالرغم من خانة محمد نور الوسط غير إنه استطاع احراز نحو 65هدفاً مع ناديه بل وصنع عشرات الاهداف كما و انه قد حصل على جائزة افضل عربي في عام 2003م واستطاع ان يجلب لمنتخبنا الوطني بطولة العرب عندما احرز الهدف الوحيد في المباراة الختامية امام البحرين برأسية ذهبية كما وانه ساهم في تحقيق المنتخب لكأس الخليج خلاف مشاركته معه في العديد من المناسبات لعل من اهمها مونديال 2002م/2006م وكأس القارات 99م وكأس آسيا 2002م ويبقى محمد نور سفيراً فوق العادة فإن ظهر مستواه المعهود ابلى ناديه الاتحاد بلاءً حسناً وتلالأ والمباراة الأخيرة التي خاضها امام النصر تثبت هذه المقولة حين ابدع نور وسجل هدفين ولا اروع وقاد فريقه لفوز تاريخي بالرغم من ا نهم قالوا عنه قبيل المباراة بأنه ورقة احترقت!!..
غير ان تصرفاته غير المحسوبة واللامبالاة التي ينتهجها اضافة الى سوء تعامله مع الآخرين اضرت كثيراً ببزوغ نجمه فاللاعب كثرت مشاكله وساءت أخلاقه مراراً وتكراراً سواء مع إدارة ناديه أو منتخب بلاده بل ووصل به الأمر الى ان يتعدى على زملائه بالفريق كما حدث مؤخراً قبل اسبوعين حين حول تدريب فريقه قبل مباراة القادسية بيوم واحد الى حلبة مصارعة بعدما اشتبك مع زميله اسامة المولد مما دفع بالمدرب إلى الغاء التدريب نهائياً بسببه كما وأن الوسط الرياضي وبمختلف انتماءاته قد استاء كثيراً وفي غير مرة من تصرفات اللاعب غير المحسوبة وعدم مبالاته في تحمل المسؤولية فيبقى مفهوم الرياضة دوماً اخلاقاً قبل ان تكون فناً وابداعاً فجميعنا كرياضيين لن ننسى على مر السنين نجوم الكرة السعودية الذين جمعوا بين الفن والاخلاق امثال الغراب، النعيمة، المصيبيح، ماجد، محيسن، يوسف خميس، الهريفي، واخيراً سامي الجابر كذا فان محمد نور وبإيجاز شديد "اسطورة بيد انها لم تكتمل"..