ليلة سعيدة لجماهير "العميد".. والهلاليون يلعنون كوزمين

قضت الجماهير الاتحادية ليلة سعيدة مساء الأحد بعدما جدد فريقها فوزه على غريمه الهلال التقليدي 2-1، وتأهل إلى المباراة النهائية من مسابقة كأس دوري خادم الحرمين الشريفين للأندية الأبطال.

كان الاتحاد فاز في مباراة الذهاب التي أقيمت في جدة 4-1، ليتأهل بمجموع المباراتين 6-2 لمواجهة الشباب الذي تخطى الحزم 7-4 في المباراة النهاية يوم الأربعاء المقبل.

وزفت الجماهير الاتحادية فريقها إلى أن أوصلته إلى مقر النادي في شارع الصحافة، حيث تواجدت أعداد كبيرة من الاتحاديين عبروا عن فرحتهم بالوصول للنهائي. وذلك حسبما أفادت وسائل الإعلام السعودية يوم الإثنين.

وعبرت الجماهير الاتحادية عن سعادتها بالتأهل، ممتدحة الأداء الذي ظهر به الفريق، ومدى إصرار اللاعبين على انتزاع بطاقة التأهل من فريق الهلال بالذات الذي حرمهم من لقب الدوري، وأبدت تفاؤلها بفوز فريقها بلقب أغلى وأهم البطولات، مطالبين بضرورة نسيان مباراتي الهلال، وعدم المبالغة في الاحتفالات، حيث إن الفريق تنتظره مهمة شاقة أمام الشباب في النهائي.

ولم تخف تلك الجماهير -في الوقت ذاته- تخوفها من الفريق الشبابي الذي وصفوه بـ"القوي" متطرقين لـ"العقدة" الشبابية، وتفوق منافسهم في الكثير من المباريات في السنوات الخمس الأخيرة، وحذروا من التهاون في المباراة النهائية، وعدم الاستكانة لما آل إليه التفوق الاتحادي في مباراتي "الكلاسيكو" السعودي، وأن العبرة بالنهاية، مستشهدين بذلك اللقاء الختامي في مسابقة الدوري أمام الهلال الذي خاضه فريقهم بفرصتي الفوز والتعادل الذي توج الهلال من خلاله ببطولة الدوري بهدف دون مقابل.

وطالبت الجماهير الفريقَ بالاستفادة من دورس البطولات الثلاث الماضية في كأس ولي العهد والدوري ودوري أبطال أسيا، من أجل تحقيق لقب كأس دوري خادم الحرمين الشريفين للأندية الأبطال، خاصة وأن العميد عودنا أن تكون له بصمة تاريخية في كل موسم، وخاصة المواسم الاثني عشر الماضية.

جماهير الهلال حزينة

في المقابل خرجت جماهير الهلال حزينة لخسارتها للمرة الثانية أمام الاتحاد، والخروج من البطولة، وفقدان التتويج باللقب الثالث هذا الموسم؛ إلا أنهم عبروا عن رضاهم بلقبي الدوري وكأس ولي العهد اللذين حققهما الفريق، معتبرين ذلك إنجازا كبيرا مقارنة بما تحقق في السنوات الماضية التي لم يحرز فيها الفريق أي بطولات.

وخرجت قلة من جماهير "الزعيم" عن النص، وانتقدت الإدارة التي صبرت كثيرا على المدرب الروماني كوزمين أورلايو، مشيرين إلى أنه يتحمل مسؤولية الخروج من البطولة نظرا لعدم حكمته وسوء إدارته للمباريات، وهو ما ظهر في لقاء الذهاب حيث تسبب في خسارة الفريق 4-1.

وجاءت ردود الفعل لدى مسؤولي الناديين هادئة على اعتبار أن المباراة حسمت منذ جولة الذهاب، حيث حمّل الأمير محمد بن فيصل رئيس نادي الهلال مدرب الفريق مسؤولية خسارة التأهل لنهائي كأس خادم الحرمين الشريفين للأندية الأبطال.

وقال: "تهور المدرب خلال آخر 10 دقائق من مباراة الذهاب ساهم في خسارة الهلال بأربعة أهداف كانت كفيلة بحسم التأهل قبل مباراة الإياب".


غلطة وهفوة


القحطاني يهني الاتحاد بالتأهل للنهائيمن جانبه، أرجع مهاجم الهلال ياسر القحطاني خسارة فريقه أمام الاتحاد إلى نجاح الأخير في استغلال غلطة وهفوة في الدفاع سجل منها هدفه الأول الذي أثر بعض الشيء على الهلال.

وأضاف: "الهلال سيطر على معظم مجريات المباراة، وقدم مستوى مشرفا خلالها. لكن تبقى كرة القدم فوزا وتعادلا وخسارة، ولا تعترف إلا بالأهداف، وهذا ما حصل عليه الاتحاد الذي نبارك له الفوز والتأهل إلى نهائي بطولة كأس خادم الحرمين الشريفين".

وتابع: "كنا نتمنى الاستمرار في البطولة والوصول إلى النهائي، لكننا لم نوفق في ذلك، وهذا ليس طمعا بقدر ما هو سعي نحو تحقيق المزيد من البطولات بعد نجاحنا في الفوز بكأس الدوري الممتاز وكأس ولي العهد".

في المقابل، أشاد رئيس نادي الاتحاد جمال أبو عمارة بالفوز وتأهله إلى المباراة النهائية لمواجهة الشباب على كأس خادم الحرمين الشريفين.

وقال: "نحن سعداء باللعب في نهائي خادم الحرمين الشريفين، وأحب أن أهنئ الجماهير الاتحادية التى تستحق الكأس، لا سيما وأن الفريق قدم مباراة كبيرة أمام الهلال كسب فيها نجوما وهما رضا تكر ومحمد سالم".

وأشار رئيس الاتحاد إلى أن إدارة النادي سوف تصرف مكافاة 30 ألف ريال لكل لاعب، كما أنه هناك مكافآت مضاعفة للاعبين في حال تحقيق الكأس.

من جانبه، وصف القائد الاتحادي محمد نور تأهل فريقه للمباراة النهائية على كأس الملك للأبطال أمام الشباب بأنه جاء نظير المستوى الذي قدمه فريقه في مشوار البطولة. وقال: "نطمح لتحقيق أغلى الكؤوس، ونقدمها هدية لكافة الجماهير الاتحادية الغالية".

واعتبر نور جماهير "العميد" هي التي تدفع الفريق دائما لمواصلة التألق والابداع، وحصد أفضل النتائج في كافة اللقاءات التي يخوضها الفريق، ونسعى لإسعادها بالفوز بأغلى الكؤوس.